> المناسبة

المناسبة

المناسبة

المناسبة


تاريخ اليوم الوطني
لدولة الإمارات العربية المتحدة

يُعد اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة وطنية خالدة في ذاكرة الوطن وأبنائه، ويوافق الثاني من ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ليكون بداية مرحلة جديدة من الوحدة والبناء والازدهار، ولتبدأ مسيرة وطنٍ آمنٍ ومستقرٍ يقوده رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

في هذا اليوم التاريخي المجيد، تم الإعلان عن قيام الاتحاد برؤية حكيمة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين حكام الإمارات، الذين وحّدوا كلمتهم وجهودهم من أجل بناء دولة عصرية متماسكة قوامها العدل والمساواة والتعاون، فكانت الإمارات نموذجًا فريدًا في المنطقة والعالم في تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة

تكوّن الاتحاد في البداية من ست إمارات هي: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، والفجيرة، وفي العام التالي انضمت إليهم إمارة رأس الخيمة في فبراير 1972، لتكتمل بذلك أركان الاتحاد ويصبح كيانًا واحدًا قويًا متماسكًا تحت راية واحدة وعَلَمٍ واحد

وقد شكّل هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبرى في مسيرة المنطقة، إذ أصبحت دولة الإمارات خلال فترة وجيزة نموذجًا رائدًا في التنمية المستدامة، والنهضة الشاملة، والتقدم في مختلف المجالات، بفضل القيادة الحكيمة التي وضعت الإنسان محورًا للتنمية وركيزة أساسية في بناء الوطن
ويمثل اليوم الوطني مناسبة وطنية رفيعة تتجدد فيها مشاعر الولاء والانتماء للوطن والوفاء لقيادته الرشيدة، كما يُجسّد معاني الفخر بالإنجازات والمكتسبات الوطنية التي تحققت خلال العقود الماضية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية
وفي هذه المناسبة الغالية، تتزين دولة الإمارات بألوان علمها الزاهي الذي يعبر عن العز والفخر والوحدة، وتُقام الاحتفالات الرسمية والشعبية في مختلف أنحاء الدولة، تأكيدًا على روح الاتحاد والتلاحم بين القيادة والشعب، واستذكارًا لتضحيات الآباء المؤسسين الذين وضعوا الأسس الراسخة لدولة حديثة تقوم على مبادئ العدل، والمساواة، والتسامح، والتعايش السلمي
كما يُعد اليوم الوطني فرصة للتعبير عن الاعتزاز بمسيرة الاتحاد التي امتدت لأكثر من خمسة عقود من العطاء والإنجاز، حيث أصبحت الإمارات اليوم واحدة من أكثر دول العالم تقدمًا وازدهارًا، ومركزًا عالميًا للابتكار والتنمية والتسامح، بفضل رؤية قيادتها التي تواصل مسيرة الخير والبناء بخطى ثابتة نحو المستقبل
ويبقى الثاني من ديسمبر يومًا خالدًا في قلوب أبناء الإمارات، يجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية، ويؤكد أن ما تحقق من إنجازات هو ثمرة إيمان القيادة والشعب بوحدة المصير والعمل المشترك من أجل رفعة الوطن وكرامة المواطن، تحت راية دولة الإمارات العربية المتحدة